سياسة
وزيرة الخارجية الفرنسية في بيروت غداً للحضّ على انتخاب رئيس
تزور بيروت مساء غد الخميس وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا حاملة رسالة من الرئيس إيمانويل ماكرون عنوانها الإلحاح على انتخاب رئيس ووعي المسؤولية للإسراع بالإصلاحات.
وتلتقي كولونا الرؤساء ميشال عون ونجيب ميقاتي ونبيه بري صباح الجمعة لتأكيد الموقف الفرنسي من أنه ينبغي إجراء الانتخاب الرئاسي في موعده وأن ليس لفرنسا مرشح ولا تحاول دفع أي شخصية، بل إنها تتمنى أن يتم الاتفاق على شخصية تحصل على إجماع وأن تكون لها قدرة واندفاع لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ البلد من انهياره، وأن تكون قادرة على التعامل مع الأسرة الدولية.
وترى باريس أن لبنان يمر بأزمة بالغة الخطورة لا تسمح له بأن يترك فراغاً على رأسه، ورسالتها إلى اللبنانيين هي أن فرنسا مستمرة بالاهتمام بالملف اللبناني.
وذكّرت مصادر فرنسية مسؤولة لصحيفة “النهار” بوجود نظام عقوبات في الاتحاد الأوروبي تم تجديده في تموز/ يوليو يمكن تفعيله في حال استمر الفراغ ولم يجرِ الانتخاب.
والاتحاد الأوروبي ينتظر من الطبقة السياسية اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها، وباريس ترفض التفكير في احتمال عدم إجراء الانتخاب الرئاسي،
وقد يدفع الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الى ارتياح في الجو السياسي المحلي.
ومثلما توصلت الأطراف اللبنانية الى الاتفاق على ترسيم الحدود بإمكانها أن تتوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس.
بعد زيارتها السريعة للبنان ستحضر كولونا يوم الاثنين مؤتمر وزراء خارجية الدول الأوروبية في بروكسيل، حيث سيتم التطرق الى الملف اللبناني، وستدلي بانطباعاتها عن زيارتها السريعة ولقاءاتها.
والأسرة الدولية، كما باريس، ترى أن المسؤولين اللبنانيين تأخروا كثيراً في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي.
وقد ساهم ماكرون وفريقه بالتوصل الى اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وشكره بالأمس الرئيس الأميركي جو بايدن على جهوده.